تناول الطعام الصحى لا يعنى تجنب تناول أى مجموعة غذائية من المجموعات الغذائيه الأساسية أو الاغراق فى تناول أنواع معينة على حساب أنواع أخرى بل يعنى تناول وجبة غذائية تشتمل على مجموعة متنوعة من الأطعمة التى تنتمى لكل مجموعات الغذاء لتمنحك كل ما تحتاج إليه للحفاظ على صحتك وحيويتك وعافيتك.

كان الانتباه لأهمية الغذاء بداية لدراسة الغذاء الصحي ووضع قواعد لاختيار الوجبات منذ عام 1940ووضع دليل للغذاء الصحي واصدار توصيات أساسية، ثم دراسة اختيارالأكل الصحي للحفاظ على صحة الأطفال وكفاءة الأداء الحركي  ثم تطورت الدراسة لعمل نموذج العجلة الارشادية للغذاء و فيها تم و لأول مرة  تقسيم الطعام إلى 5 مجموعات غذائية والنصح بتكوين وجبات متكاملة تحتوي على نماذج من هذه المجموعات.

وجاء شكل الهرم الغذائي و5 مجموعات غذائيه أساسية ثم الهرم الغذائى الثاني حيث تنبه العلماء الى أهمية معدل النشاط اليومي فى صحة الفرد وأضيف كجزء أساسي من التقييم الصحي للفرد.

حتى انتهينا الى الشكل المثالي التعليمي للطعام الصحي من حيث نوعية الغذاء وكميته وسهولة تطبيقه فى عام 2011 وسمى الطبق الخاص بى "My plate"   

و يحوى جميع المجموعات الغذائية من بروتينات ونشويات وفاكهه وخضروات ومنتجات الألبان، وتحدد الكمية المناسبة لتناولها فى كل وجبة ويكون نموذج مبدئي لمعرفة الغذاء الصحي المناسب لكل فرد والمحدد حسب نوعه وسنه وعمله ومزاجه العام فى الغذاء و معدل النشاط اليومي. فلم يعد فى الظروف الصحية الجيدة بفضل الله ممنوعات غذائية وتحول الطعام الى طعام مفضل يمكن تناوله فى أى وقت وطعام غير مفضل صحياً ويتم تناوله بعض الوقت. 

وأصبح الغذاء أساساً لصحة الإنسان ونشاطه وداعماً لقوة الجسم وعافيته ومناعته التي تقيه الأمراض. وبالدليل فتناول الطعام غير الصحي والوجبات السريعة والطعام المحفوظ بكثرة يؤدي الى أمراض السمنة وأمراض القلب والشرايين والأنيميا والسكري والضغط والفشل الكلوي وتراكم الدهون على الكبد وأمراض الجهاز الهضمي والسرطان.

فاتباع أسس اختيار الغذاء جنباً إلى جنب مع ممارسة الرياضة او معدل نشاط يومي بدون ارهاق يؤدي حتماً الى الحفاظ على وزن صحي، فالطعام الذي تأكله يؤثر على النظام الخاص بك من قوة الجسم ونشاطه ومقاومته، والمزاج الخاص بك.

فالنبدأ الحوار بأن كل الطعام مسموح ولا يوجد ممنوعات، فقط هناك أغذية كل الوقت وأغذية بعض الوقت وعليك أن تصنع وجبتك الغذائية بنفسك و"اجعلها صحية". 

منشورة في: الصحة ورعايتها, ثقف عقلك, معلومات