لالتهاب الكبدي سي هو أحد الأمراض المعدية التي تؤثر في المقام الأول على الكبد، ويسببه فيروس التهاب الكبد سي والعدوى غالباً ما تكون بدون أعراض، ولكن العدوى المزمنة يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تليف الكبد، والذي يحدث بعد سنوات عديدة. وفي بعض الحالات، يستمر تليف الكبد ليتطور إلى فشل الكبد وسرطان الكبد، أو ودوالي المعدة والمريء التي تهدد الحياة. ينتقل فيروس (سي) في المقام الأول عن طريق الدم مثلما يحدث في حالات استخدام المخدرات عن طريق الحقن، أوالمعدات الطبية المعقمة بشكل سيئ، ونقل الدم. يقدر عدد الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد في العالم بنحو 15-200 مليون شخص. ويمكن علاج هذا المرض المزمن بالدواء ويشفى حوالي50-80٪ من الأشخاص الذين عولجوا. أولئك الذين تطوير لديهم المرض إلى مرحلة متقدمة من تليف الكبد أو سرطان الكبد فقد يتطلب الأمر عملية زرع كبد. والالتهاب الكبدي سي هو السبب الرئيسي لزراعة الكبد في العالم. ولا يوجد حتى الأن لقاح ضد الالتهاب الكبدي سي.
الأعراض:
العدوى الحادة:
عدوى الالتهاب الكبدي سي تسبب أعراض حادة في 15٪ من الحالات، وهي أعراض خفيفة وغير واضحة، وتشمل فقدان الشهية، والتعب، والغثيان، و آلام في المفاصل أوالعضلات ، وفقدان الوزن ، ونادرا ما يحدث فشل كبدي حاد. ولا ترتبط معظم حالات العدوى الحادة مع الأصفرار. والعدوى تشفى تلقائيا في 10-50٪ من الحالات، وذلك بصفة خاص في الشباب والإناث.
العدوى المزمنة:
في حوالي 80٪ من الذين يتعرضون للفيروس تتطور العدوى لعدوى مزمنة تؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب وقد تؤدي بعد عدة سنوات إلى تليف أو سرطان الكبد. و تليف الكبد قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم البابي، استسقاء (يحدث استسقاء في مرحلة ما في أكثر من نصف أولئك الذين لديهم عدوى مزمنة)، الكدمات أو النزيف، والدوالي خصوصا في المعدة والمريء، والأصفرار، ومتلازمة ضعف الادراك المعروفة باسم اعتلال الدماغ الكبدي.
العدوى بالالتهاب الكبدي سي
الطريق الرئيسي لانتقال العدوى بفيروس سي في الدول المتقدمة هو استخدام المخدرات عن طريق الحقن، بينما في الدول النامية فطرق نقل العدوى تشمل نقل الدم والإجراءات الطبية غير الآمنة. وبرغم وجود ارتباط بين الممارسات الجنسية عالية المخاطر وتعدد الشركاء الجنسيين والالتهاب الكبدي سي، فليس هناك دليل قاطع على أن الالتهاب الكبدي سي يمكن أن ينتقل عن طريق ممارسة النشاط الجنسي (فتلك الممارسات ترتبط أيضا بتعاطي المخدرات). ويرتبط الوشم مع بزيادة إحتمالية العدوى بالالتهاب الكبدي سي من مرتين إلى ثلاثة أضعاف وهذا يمكن أن يكون إما بسبب المعدات الغير معقمة بشكل غير صحيح أو تلوث الأصباغ المستخدمة. كما أن مواد العناية الشخصية مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، ووأدوات العناية بالأظافر يمكن أن تكون ملوثة بالدم وتؤدي إلى التعرض إلى العدوى بفيروس سي أما بالنسبة للانتقال الرأسي للالتهاب الكبدي سي من الأم المصابة إلى طفلها فيحدث في أقل من 10٪ من حالات الحمل ولا توجد تدابير من شأنها أن تغير هذه المخاطر. والعدوى قد تحدث أثناء الحمل أوعند الولادة ويرتبط طول مدة الولادة بزيادة خطر انتقال العدوى. ولا يوجد أي دليل على أن الرضاعة الطبيعية قد تنقل العدوى ولكن، لتوخي الحذر، تنصح الأم المصابة بتجنب الرضاعة الطبيعية خصوصا مع وجود تشققات في الحلمة وارتفاع في الحمل الفيروسي. ولا ينتشر الالتهاب الكبدي سي عن طريق الطعام أو الماء أو عن طريق الاتصال العرضي.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الكبدي سي؟
متعاطو المخدرات عن طريق الحقن
المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري
مرضى الغسيل الكلوي
أبناء الأم المصابة بالفيروس
ما هو علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي؟
علاج الالتهاب الكبدي سي قد تغير كثيراً في السنوات الأخيرة. هناك حالياً حبوب السوفالدي وكان الانترفيرون يستخدم سابقا (التي تأخذ عن طريق الحقن)، ولهذه الأدوية آثار جانبية بما في ذلك التعب وأعراض تشبه الانفلونزا، وفقر الدم، الطفح الجلدي، والقلق المعتدل، والاكتئاب، والغثيان، والإسهال.
كيف يمكن منع الالتهاب الكبدي سي؟
لا يوجد لقاح للوقاية من الالتهاب الكبدي سي ولكن يمكن تجنب العدوى بالفيروس سي عن طريق:
الإقلاع عن المخدرات أوالالتزام بالحقن الآمن وعدم مشاركة الحقن
• عدم مشاركة شفرات الحلاقة مع أي شخص
• الحذر عند الوشم أو ثقب الجسم.
•الالتزام بالجنس الآمن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق